ايان رايت من قناة Travel Channel ضيف البرنامج
نجاح عالمي لبرنامج صباح الخير
قبل أربعة أعوامٍ تقريباً، أطلقت أولى الإذاعات السورية الخاصة «المدينة إف إم» برنامجها «صباح الخير سورية»، الذي حصد جماهيرية متزايدة في أوساط مستمعي الإذاعات السورية لاسيما الشباب، قبل أن يصبح هذا البرنامج قبلة للإعلام الغربي لكل من يريد رصد ملامح التطور الذي يعيشه الشعب السوري في أسلوب حياته.
فمنذ مطلع العام الحالي 2008، أضحى هذا البرنامج ومقدمته هني السيد مادةً إعلامية تكرر ظهورها في الإعلام الأميركي، والبريطاني، والألماني، والفرنسي، الذي تناقل قصة نجاح «صباح الخير سورية» وهني، في التواصل مع شرائح متنوعة من الشعب السوري، مما يعكس ملامح الحياة المعاصرة التي تعيشها سورية، بعكس الصورة السائدة عنه في وسائل الإعلام الغربية.
وآخر زيارات الإعلام الغربي لأستوديو إذاعة «المدينة» كان للأميركي ايان رايت، وهو مقدم برنامج الأسفار «Globe Trekker» على قناة «Travel channel»، التي تُبث في كندا والولايات المتحدة عبر خدمة الكايبل.
زيارة ايان للإذاعة في فترة برنامج «صباح الخير سورية»، ولقاؤه بمقدمته هني السيد، كانا إحدى خططه الأساسية للحلقة التي يقوم بتصوريها عن سورية، لرصد ملامح التطور في البلاد منذ زيارته الأولى لها قبل حوالي السبع سنوات.
نجاح عالمي لبرنامج صباح الخير«اكتشف سورية» كان في استوديو الإذاعة صباح 10 أيلول 2008، ورصد أجواء المقابلة الطريفة التي أجرتها هني مع ايان رايت على الهواء.
مما قاله ايان في المقابلة: «نريد أن يرى جمهور برنامج "Globe Trekker" ما لا يعرفونه عن حقيقة سورية، بعيداً عن الصورة السائدة عن هذا البلد في نشرات الأخبار، كيف تغير أسلوب حياة الناس خلال السنوات الماضية، كيف يتعايشون في مكان واحد بغض النظر عن اختلاف أديانهم. السوريون ببساطة يعيشون مثل ما نعيش نحن، ولا يوجد اختلافات جوهرية بيننا في أسلوب الحياة».
وفي تصريح خاص لـ«اكتشف سورية» قال ايان: «أنا هنا منذ أسبوعين، وكان أول ما زرته في سورية دمشق القديمة، ووجدت كلّ شيء تقريباً مختلفاً عن الزيارة السابقة قبل حوالي السبع سنوات. هناك تطورٌ ملحوظ في أسلوب الحياة وبشكل المدينة».
وعندما سألناه عن تزامن زيارته لسورية مع شهر رمضان، أكدّ لنا أن التوقيت جاء بالصدفة، وهو يرى في ذلك مناسبة جيدة لإبراز الجانب الروحي لهذه البلاد.
وعن أهمية برنامجه «Globe Trekker» أضاف ايان: «إنّ 90% من الشعب الأمريكي ليس لديه جوازات سفر ولا يعرفون أين تقع سورية. لذا فإن أهمية هذا البرنامج تتمثل في إبراز الوجه الآخر لهذه البلاد والتي لا يعرف عنها الأمريكيون شيئاً سوى أنها من الدول التي تضعها الولايات المتحدة على ما تسميه "قائمة الإرهاب". أريد إيصال صورة سورية و غيرها من البلاد التي أزورها للشعب الأميركي على حقيقتها، وليس كما يشاهدوها في نشرات الأخبار».
وعرفنا من ايان أنّ زيارته لسورية ستمتد إلى الحادي والعشرين من الشهر الحالي، وستشمل مدينة حلب ومواقع أثرية منها قلعة الحصن قبل أن يعود إلى دمشق مرّةً أخرى.
وفي حوارنا مع هني السيد، لنعرف منها قصة اهتمام الإعلام الغربي ببرنامجها «صباح الخير سورية»، قالت: «بدأت القصة بزيارة منظمة "Rand Corporation" الأميركية إلى سورية نجاح عالمي لبرنامج صباح الخيرفي أواخر العام 2007، حيث زارت البلاد بحثاً عن المخرج نجدت إسماعيل آنزور بعد أن شاهدت له مسلسلاً عن ظاهرة الإرهاب وكانت مهتمة جداً بهذا الموضوع، باعتبار أن المسلسل من عمل مخرج تضع الحكومة الأميركية بلاده على قائمة ما تسميه "الإرهاب العالمي". وجاء ذلك بالتزامن مع كون المنظمة تجري بحثاً عن الإعلام في منطقة الشرق الأوسط، وجّهت "Rand Corporation" الدعوة لآنزور لزيارة الولايات المتحدة، فدعاهم بدوره لزيارة "المدينة إف إم"، وحضور برنامج "صباح الخير سورية" في الأستوديو ليعطيهم مثالاُ عن التطور الإعلامي في سورية، فكانت دهشتهم كبيرة لأنهم لم يتوقعوا هذا القدر من البساطة والتلقائية في التواصل مع الناس وباللغتين العربية والإنكليزية، فكانت النتيجة أنهم وجهوا لي أيضاً دعوة لزيارة الولايات المتحدة في مطلع العام الحالي 2008، وكانت المناسبة لعقد مؤتمر في واشنطن عن الطريقة الإبداعية لاستخدام الإعلام في الشرق الأوسط حضره مختصون في الإعلام ومن الدوائر الحكومية في أميركا، ونظموا لنا زيارات إلى وزارتي الخارجية والدفاع. طلبوا مني في هذا المؤتمر تقديم مداخلة عن تجربتي قي إذاعة "المدينة إف إم" و برنامجي "صباح الخير سورية"، فبدأت المداخلة بفيلم قصير عن سورية يشرح الظروف التي أدت إلى نضوج هذه التجربة الإعلامية، ولقي الفيلم والمداخلة صدى طيباً لدى الحضور وأبدى الكثير منهم حماسه لزيارة البلاد».
وتكمل هني «كانت رسالتنا واضحة بأننا ضد الإرهاب، وأننا شعب يحب السلام. ولكن إعلامكم يعمل دائماً على تشويه صورتنا. وبعدها استضافتنا الحكومة الأميركية في نيويورك وأقاموا مؤتمراً خاصاً بنا أنا ونجدت في لوس أنجلوس. وفيما بعد كتبت منظمة "Rand Corporation" عن زيارتهم لسورية في مجلة "Malibu" التي توزّع على نجوم هوليود، ومن أهم ما قيل في ذلك المقال أننا نعيش في بلدان مختلفة لكن اهتماماتنا واحدة. ثم أتى صحفي أميركيي إلى سورية وكتب عن برنامج "صباح الخير سورية" في مجلة "LA Times" ونشر المقال في الصفحة الأولى، وكان لذلك صدى طيب جداً لدى المغتربين السوريين، ومنهم من اتصل بنا ليشكرنا لأنها كانت المرة الأولى التي ينشر فيها مقال عن سورية في "LA Times". هكذا أصبح برنامجنا جزءاً من خطط العديد من الأفلام الوثائقية والريبورتاجات التي ترصد ملامح الحياة المعاصرة في سورية ومنها ما تم نشره في صحيفة فرنسية، وإذاعة ألمانية وتلفزيون "PBS" الأمريكي والقناة الخامسة الفرنسية، وأخيراً ايان رايت لصالح قناة "Travel Channel"».
وعن سرّ هذا النجاح لبرنامج «صباح الخير سورية»، ختمت هني السيد بالقول: «نجحنا لأننا نتواصل مع الناس ببساطة و تلقائية، ونتحدث معهم عن همومهم بصراحة، وغايتنا الأساسية أن يبدؤوا يومهم كل صباح بسعادة وإيجابية، لأن إحساسهم بالإيجابية يعينهم على النجاح ويحفّزهم على التطور على الصعيد الشخصي».
نجاح عالمي لبرنامج صباح الخير
قبل أربعة أعوامٍ تقريباً، أطلقت أولى الإذاعات السورية الخاصة «المدينة إف إم» برنامجها «صباح الخير سورية»، الذي حصد جماهيرية متزايدة في أوساط مستمعي الإذاعات السورية لاسيما الشباب، قبل أن يصبح هذا البرنامج قبلة للإعلام الغربي لكل من يريد رصد ملامح التطور الذي يعيشه الشعب السوري في أسلوب حياته.
فمنذ مطلع العام الحالي 2008، أضحى هذا البرنامج ومقدمته هني السيد مادةً إعلامية تكرر ظهورها في الإعلام الأميركي، والبريطاني، والألماني، والفرنسي، الذي تناقل قصة نجاح «صباح الخير سورية» وهني، في التواصل مع شرائح متنوعة من الشعب السوري، مما يعكس ملامح الحياة المعاصرة التي تعيشها سورية، بعكس الصورة السائدة عنه في وسائل الإعلام الغربية.
وآخر زيارات الإعلام الغربي لأستوديو إذاعة «المدينة» كان للأميركي ايان رايت، وهو مقدم برنامج الأسفار «Globe Trekker» على قناة «Travel channel»، التي تُبث في كندا والولايات المتحدة عبر خدمة الكايبل.
زيارة ايان للإذاعة في فترة برنامج «صباح الخير سورية»، ولقاؤه بمقدمته هني السيد، كانا إحدى خططه الأساسية للحلقة التي يقوم بتصوريها عن سورية، لرصد ملامح التطور في البلاد منذ زيارته الأولى لها قبل حوالي السبع سنوات.
نجاح عالمي لبرنامج صباح الخير«اكتشف سورية» كان في استوديو الإذاعة صباح 10 أيلول 2008، ورصد أجواء المقابلة الطريفة التي أجرتها هني مع ايان رايت على الهواء.
مما قاله ايان في المقابلة: «نريد أن يرى جمهور برنامج "Globe Trekker" ما لا يعرفونه عن حقيقة سورية، بعيداً عن الصورة السائدة عن هذا البلد في نشرات الأخبار، كيف تغير أسلوب حياة الناس خلال السنوات الماضية، كيف يتعايشون في مكان واحد بغض النظر عن اختلاف أديانهم. السوريون ببساطة يعيشون مثل ما نعيش نحن، ولا يوجد اختلافات جوهرية بيننا في أسلوب الحياة».
وفي تصريح خاص لـ«اكتشف سورية» قال ايان: «أنا هنا منذ أسبوعين، وكان أول ما زرته في سورية دمشق القديمة، ووجدت كلّ شيء تقريباً مختلفاً عن الزيارة السابقة قبل حوالي السبع سنوات. هناك تطورٌ ملحوظ في أسلوب الحياة وبشكل المدينة».
وعندما سألناه عن تزامن زيارته لسورية مع شهر رمضان، أكدّ لنا أن التوقيت جاء بالصدفة، وهو يرى في ذلك مناسبة جيدة لإبراز الجانب الروحي لهذه البلاد.
وعن أهمية برنامجه «Globe Trekker» أضاف ايان: «إنّ 90% من الشعب الأمريكي ليس لديه جوازات سفر ولا يعرفون أين تقع سورية. لذا فإن أهمية هذا البرنامج تتمثل في إبراز الوجه الآخر لهذه البلاد والتي لا يعرف عنها الأمريكيون شيئاً سوى أنها من الدول التي تضعها الولايات المتحدة على ما تسميه "قائمة الإرهاب". أريد إيصال صورة سورية و غيرها من البلاد التي أزورها للشعب الأميركي على حقيقتها، وليس كما يشاهدوها في نشرات الأخبار».
وعرفنا من ايان أنّ زيارته لسورية ستمتد إلى الحادي والعشرين من الشهر الحالي، وستشمل مدينة حلب ومواقع أثرية منها قلعة الحصن قبل أن يعود إلى دمشق مرّةً أخرى.
وفي حوارنا مع هني السيد، لنعرف منها قصة اهتمام الإعلام الغربي ببرنامجها «صباح الخير سورية»، قالت: «بدأت القصة بزيارة منظمة "Rand Corporation" الأميركية إلى سورية نجاح عالمي لبرنامج صباح الخيرفي أواخر العام 2007، حيث زارت البلاد بحثاً عن المخرج نجدت إسماعيل آنزور بعد أن شاهدت له مسلسلاً عن ظاهرة الإرهاب وكانت مهتمة جداً بهذا الموضوع، باعتبار أن المسلسل من عمل مخرج تضع الحكومة الأميركية بلاده على قائمة ما تسميه "الإرهاب العالمي". وجاء ذلك بالتزامن مع كون المنظمة تجري بحثاً عن الإعلام في منطقة الشرق الأوسط، وجّهت "Rand Corporation" الدعوة لآنزور لزيارة الولايات المتحدة، فدعاهم بدوره لزيارة "المدينة إف إم"، وحضور برنامج "صباح الخير سورية" في الأستوديو ليعطيهم مثالاُ عن التطور الإعلامي في سورية، فكانت دهشتهم كبيرة لأنهم لم يتوقعوا هذا القدر من البساطة والتلقائية في التواصل مع الناس وباللغتين العربية والإنكليزية، فكانت النتيجة أنهم وجهوا لي أيضاً دعوة لزيارة الولايات المتحدة في مطلع العام الحالي 2008، وكانت المناسبة لعقد مؤتمر في واشنطن عن الطريقة الإبداعية لاستخدام الإعلام في الشرق الأوسط حضره مختصون في الإعلام ومن الدوائر الحكومية في أميركا، ونظموا لنا زيارات إلى وزارتي الخارجية والدفاع. طلبوا مني في هذا المؤتمر تقديم مداخلة عن تجربتي قي إذاعة "المدينة إف إم" و برنامجي "صباح الخير سورية"، فبدأت المداخلة بفيلم قصير عن سورية يشرح الظروف التي أدت إلى نضوج هذه التجربة الإعلامية، ولقي الفيلم والمداخلة صدى طيباً لدى الحضور وأبدى الكثير منهم حماسه لزيارة البلاد».
وتكمل هني «كانت رسالتنا واضحة بأننا ضد الإرهاب، وأننا شعب يحب السلام. ولكن إعلامكم يعمل دائماً على تشويه صورتنا. وبعدها استضافتنا الحكومة الأميركية في نيويورك وأقاموا مؤتمراً خاصاً بنا أنا ونجدت في لوس أنجلوس. وفيما بعد كتبت منظمة "Rand Corporation" عن زيارتهم لسورية في مجلة "Malibu" التي توزّع على نجوم هوليود، ومن أهم ما قيل في ذلك المقال أننا نعيش في بلدان مختلفة لكن اهتماماتنا واحدة. ثم أتى صحفي أميركيي إلى سورية وكتب عن برنامج "صباح الخير سورية" في مجلة "LA Times" ونشر المقال في الصفحة الأولى، وكان لذلك صدى طيب جداً لدى المغتربين السوريين، ومنهم من اتصل بنا ليشكرنا لأنها كانت المرة الأولى التي ينشر فيها مقال عن سورية في "LA Times". هكذا أصبح برنامجنا جزءاً من خطط العديد من الأفلام الوثائقية والريبورتاجات التي ترصد ملامح الحياة المعاصرة في سورية ومنها ما تم نشره في صحيفة فرنسية، وإذاعة ألمانية وتلفزيون "PBS" الأمريكي والقناة الخامسة الفرنسية، وأخيراً ايان رايت لصالح قناة "Travel Channel"».
وعن سرّ هذا النجاح لبرنامج «صباح الخير سورية»، ختمت هني السيد بالقول: «نجحنا لأننا نتواصل مع الناس ببساطة و تلقائية، ونتحدث معهم عن همومهم بصراحة، وغايتنا الأساسية أن يبدؤوا يومهم كل صباح بسعادة وإيجابية، لأن إحساسهم بالإيجابية يعينهم على النجاح ويحفّزهم على التطور على الصعيد الشخصي».