عن أبي أٌمامة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " أربع أنزلت من كنز تحت عرش الرحمن لم ينزل شئ غيرهن " أم الكتـــــــــــاب " الفاتحة "
" وآية الكــــــــــــــــرســـــــــي"
" وخواتيم سورة البقــــــــــــــــرة "
" والكوثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر "نبد أ إخواني الأحبة في الله بفضل بسم الله الرحمن الرحيم ، فهي نزلت من تحت عرش الرحمن وأول مانزلت علي نبي الله سليمان ثم علي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكي السلام .
وعندما نزلت إهتز عرش الرحمن .. ونزل معها ألف ملك وفرحت الملائكة بنزولها وازداد تسبيحها إيمانا لله ، وتحركت الأفلاك ، وذلت لعظمتها الأملاك ، وخرجت الجن علي وجوههم .
فلما نزلت " بسم الله الرحمن الرحيم " سبحت الجبال فسمعها أهل مكة ومن بها وقالوا محمد سحر الجبال فبعث الله دخاناً أظل أهل مكة ومن بها .
عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قال بسم الله الرحمن الرحيم ، لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، صرف الله عنه سبعين بابا من البلايا والهم والغم .
" بسم الله الرحمن الرحيم : مصدر لكل أبواب الخير وجلب البركة وتزيد الرزق "
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يأكل طعاما مع ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله في لقمتين : فقال صلي الله عليه وسلم " أما إنه لو سمي لكفاكم "فإذا أكل أحدكم طعاماً فليذكر إسم الله عليه فيإذا نسي في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره . ........... أخرجه بن ماجة وأبو داود .
ولقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما بعث عمرو بن العاص أميراً علي مصر فوجد نهر النيل لايفيض فسأل أهل مصر عن ذلك فقالوا : يا أمير المؤمنين إن من عادة هذا النهر كل سنة أن يلقي فيه جارية جميلة بكرا برضاء وليها فيجري ويفيض إذا ألقيناها . فأبي عمرو بن العاص وقال : هذه عادة الجاهلية ، فكتب إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بذلك ، فكتب أمير المؤمنين الجواب التالي : ( بسم الله الرحمن الرحيم : يانيل مصر إن كنت تجري بغير أمر الله فلا حاجة لنا بك وإلا فأجري بأمر الله فلما ألقي فيه كتاب أمير المؤمنين جري ماؤه وفاض بإذن الله .
بسم الله الرحمن الرحيم هي خزينة الخير فلك بكل حرف منها أربعة آلاف حسنة ........ كيف ؟
عن بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتبت له بكل حرف أربعة آلاف حسنة ومحي عنه أربعة آلاف سيئة ورفع بها أربعة آلاف درجة ............... أخرجه الدلمي .
( بسم الله الرحمن بداية لكل خير ووقاية من كل شر "
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كل أمر ذا بال لايبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع .
( بها تحل الذبائح وتطرد الشياطين وبركة في الأكل والولد )فلقد ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : مامن أحد يقصد دخول البيت إلا ويتبعه الشيطان ، فإذا دخل البيت وقال بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الشيطان لا مدخل لي في هذا البيت .
وإذا قٌدم إليه الطعام وقال بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الشيطان لاطعام ولا شراب لي هنا .
وإذا ترك التسمية عند الدخول دخل معه الشيطان ، وإذا تركها عند الطعام أكل معه الشيطان ، وإذا أراد أن يجامع زوجته جامع معه الشيطان ويكون بعض المولود ذميما وبعضه أعمي وبعضه فاسق وبعضه فاجر وغير ذلك .
وفي هذا يقول المولي عز وجل " وشاركهم في الأموال والأولاد " ، وإذا سمي في بداية الجماع بارك الله له في ذريته وكتبت له من الحسنات مايفعله أبناؤه وأعقابه .
أخي في الله إذا توضأت وإذا أتيت أهلك فابدأ بسم الله فهي كنز الحسنات وبركة في الأولاد ، وماحقة للشيطان ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله الرحمن الرحيم فإن حفظتك يكتبون لك الحسنات حتي تغتسل من الجنابة ، فإن جعل الله لك من تلك الواقعة ولد كٌتبت لك الحسنات بعدد أنفاس ذلك الولد ، وبعدد أعقابه إن كان له عقب حتي لايبقي منهم أحد.
وهنا يقول جعفر بن محمد رحمه الله : الشيطان علي ذكر أحدكم فإذا لم يقل بسم الله الرحمن الرحيم عند الجماع جامع معه إمرأته ، واعلم أن كل الخلافات الزوجية تكون بسبب عدم التسمية عند دخول البيت فيدخل الشيطان ويشارككم في الأموال والأولاد والمأكل والمشرب .
(( قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ترفع عذاب القبر عن الميت وتنجي من الهلاك ))
فلقد ورد في الأثر أن نبي الله عيسي عليه السلام مر علي قبر فرأي الملائكة الموكلين بالعذاب يعذبون صاحبه عذابا شديدا ولما عاد مر علي هذا القبر فوجد العذاب قد رفع عن صاحبه ، فأوحي الله إلي عيسي أن هذا العبد عاصيا ومات محبوسا في عذابي وقد ترك إمرأة حبلي فولدت ولدا وربته حتي كبر فسلمته للمعلم فلقنه بسم الله الرحمن الرحيم ، فاستحييت من عبدي أن أعذبه في باطن الأرض وولده يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم .ولقد ورد في الأثر : أن فرعون مصر قبل أن يدعي الألوهية بني قصرا وأمر أن يٌكتب علي بابه بسم الله الرحمن الرحيم فلما إدعي الربوبية أرسل الله إليه موسي عليه السلام يدعوه إلي الإيمان بالله فأبي . فقال موسي : إلهي لم أمهلته فإني لا أري فيه خيرا قط ، فقال الله جل جلاله : ياموسي أنت تنظر إلي كفره وتريد إهلاكه وأنا أنظر إلي ماكتب علي باب بيته .
وهنا يشير الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله أنه من كتب بسم الله الرحمن الرحيم علي باب بيته أٌمن من الهلاك .
فبسم الله الرحمن الرحيم تشفي من كل داء بإذن الله ، فمن قرأها موقنا بها متوكلا علي مولاه علي مريض أو قرأها المريض شفاه الله تعالي أو علي الأقل خفف الله من آلامه فهي بحق الشافية ، فلقد روي أن قيصر الروم كان يشتكي من صداعا شديدا في رأسه لا يسكن أبدا فأرسل إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن كان عندك علاج فارسله لي فإن الأطباء عجزوا عن علاجي ، فأرسل عمر بن الخطاب إليه بقلنسوة " عمامة " فكان إذا وضعها علي رأسه سكن الصداع وإذا رفعها عاد إليه الصدع أشد ، فتعجب ملك الروم من ذلك ، ففتش في القلنسوة فوجد مكتوبا بها " بسم الله الرحمن الرحيم "..... اللهم إجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...