الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلام
من يرد الله به خيرا" يفقهه في الدين
فقه الحكمة ـ فقه الأسباب و المسببات
هو من أهم الأسباب المعينة على سعادة دنيا المسلم وحسنها
فالإسلام لا يقبل بين صفوفه
الحمقى و المغفلين ولا السفهاء ولا الجاهلين
قال تعالى
سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين
فالسفه و الطيش من صفات المنافقين والمشركين
قال جل جلاله في وصف المنافقين
ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون
وقال تعالى
في وصف المشركين
سيقول السفهاء من الناس ما و لاّهم عن قبلتهم التي كانو عليها
أما المؤمنون فقد امتدحهم الله بالعقول والألباب وحسن التصرف والأدب
وقال فيهم الحبيب الصطفى
علماء ، حكماء ، فقهاء ، كادوا أن يكونوا أنبياء
و للحكمة أثر كبير في حياة الفرد و المجتمع ، ولأهميتها هذه جعلها
ربنا عز و جل
إحدى وظائف النبوة التي عمل بها النبي الخاتم
سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
قال تعالى
هو الذي بعث في الأميين رسولا" منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة وأن كانوا من قبل لفي ضلال مبين
هذه الحكمة بها اتصف ربنا عز و جل ، وبها أنزل كتابه ، و بها بعث رسله ، و بها وضع شرعه
وقد لخص عز و جل أهميتها و ضرورتها بقوله الكريم
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا" كثيرا"
وعندما أخذ المسلمون الأوائل بالحكمة قولا" وعملا" و منهاجا" و سلوكا"
فتحوا نصف العالم القديم و أقاموا دولة العلم و الإيمان والسعادة و الإخاء
صلى الله على سيدنا محمد أبن عبدالله
والحمد لله رب العالمين