اخي المسلم اذا اردنا ان نعرف ما هو تعريف الصلاة نقول: ان الصلاة هي الدعاء وعند اصطلاح علماء الفقه قالوا هي اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
والصلاة هي عماد الدين وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادعية يدعو بها بعد كل صلاة مكتوبة وعلمها لاصحابه الكرام فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء الفقراء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب اهل الدثور من الاموال بالدرجات العليا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من اموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا احدثكم بما ان اخذتم به لحقتم من سبقكم ولم يدرككم احد بعدكم وكنتم خير من انتم بين ظهرانيه الا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين اخرجه البخاري.
هذا الحديث النبوي الشريف يعتبر عزاء للفقراء الذين لا يجدون مالا ينفقونه في سبيل الله تعالى فالتسبيح والتحميد والتكبير بعد كل صلاة مفروضة له ثواب عظيم عند الله تعالى ويعتبر ذخرا لصاحبه في الآخرة فالمال اخي المسلم سبب موصل الى رحمة الله ومغفرته اذا انفقه صاحبه في سبل الخير.
اما المال الذي يستغله صاحبه في معاصي الله تعالى وينشغل به عن خالقه سبحانه وتعالى فهو سبب موصل الى غضب الله تعالى وقد مدح الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الذين سخروا المال في طاعته فقال سبحانه وتعالى (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة آية 274 وآيات اخرى كثيرة جاءت في هذا المعنى.
اما القسم الثاني فقد ذمه الله تعالى وهو القسم الذي جعل المال سببا في البعد عن ربه فقال تعالى يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون سورة المنافقون 9 والاحاديث النبوية في مدح من انفق ماله في سبيل الطاعات وفي ذم من لم يؤد حق الله منه كثيرة جدا.
قال صلى الله عليه وسلم نعم المال الصالح للرجل الصالح, اذا المسلم العاقل دائما نفسه تواقة الى الجنة ومرضاة الله رب العالمين فتجده يبحث عن كل عمل يؤدي الى رضا الله عز وجل فيحرص عليه ويسارع الى فعله دائما وابدا ولقد تأسف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفقراء تأسفوا على حالهم لانهم رأوا غيرهم من اغنياء الصحابة يسبقونهم بالاعمال الصالحة مثل انفاق الاموال ابتغاء وجه رب العالمين.
لكن طبيب القلوب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طمأن الفقراء من المسلمين وبشرهم ودلهم على عمل في مقدور كل واحد منهم ان يقوم به بدون عناء فأرشدهم الى فضل تسبيح الله تعالى وتحميده وتكبيره عقب كل صلاة مفروضة فهذا له ثواب عظيم عند الله عز وجل وقد كان بعض الصحابة الكرام يعتقدون انه لا صدقة الا بالمال فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الصدقة لا تختص بالمال وان الذكر وسائر اعمال المعروف صدقة.
واعلم اخي المسلم ان من عجز عن عمل الخير وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكا لفاعله في الاجر والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه انما مثل هذه الامة كاربعة نفر رجل اتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه.
ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا لعملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الاجر سواء ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا فهو يقول لو كان لي مال هذا عملت فيه مثل الذي يعمل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء رواه الترمذي وقال حديث صحيح من اجل هذا كان اصحاب الهمم العالية لا يرضون بمجرد المشاركة انما كانوا حريصين على عمل الصالحات ليفوزوا بالثواب العظيم الذي يعدل ثواب المجاهد في سبيل الله تعالى.
وقد تصدق بعض الاغنياء بمال كثير فبلغ ذلك طائفة من الصالحين فاجتمعوا في مكان وحسبوا ما تصدق به من الدراهم ـ وصلوا بدل ذلك ـ تصدق كل منهم بان صلى بدل كل درهم بركعة هكذا يكون التسابق الى الخيرات والتنافس في علو الدرجات فسبحان الله العظيم والحمد لله على فضله الكريم الذي تفضل على الامة الاسلامية وفتح لها على يدي نبيها نبي الرحمة ابواب الفضائل الجمة.
فما من عمل عظيم يقوم به قوم ويعجز عنه آخرون الا وقد جعل الله عملا يقاومه او يفضل عليه فتتساوى الامة كلها في القدرة عليه فلما كان الجهاد افضل الاعمال ولا قدرة لكثير من الناس عليه كان الذكر الكثير الدائم يساويه ويفضل عليه ولما كان الحج من افضل الاعمال والنفوس تشتاق اليه وتحن اليه وكان كثير من الناس يعجز عنه لا سيما كل عام جعل الله عز وجل لعباده اعمالا يبلغ اجرها اجر الحج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له مثل اجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
وقال الحسن رحمه الله تعالى مشيك في حاجة اخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة اخي المسلم ان لله بين جنبيك بيتا لو طهرته لاشرق ذلك البيت بنور ربه وانشرح وتطهيره تفريغه من كل ما يكرهه الله تعالى من اتباع النفس والهوى فنسأل الله تعالى ان يوفقنا لعمل الصالحات ويهدينا الى سواء السبيل انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير. والحمد لله رب العالمين
والصلاة هي عماد الدين وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادعية يدعو بها بعد كل صلاة مكتوبة وعلمها لاصحابه الكرام فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء الفقراء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب اهل الدثور من الاموال بالدرجات العليا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من اموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا احدثكم بما ان اخذتم به لحقتم من سبقكم ولم يدرككم احد بعدكم وكنتم خير من انتم بين ظهرانيه الا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين اخرجه البخاري.
هذا الحديث النبوي الشريف يعتبر عزاء للفقراء الذين لا يجدون مالا ينفقونه في سبيل الله تعالى فالتسبيح والتحميد والتكبير بعد كل صلاة مفروضة له ثواب عظيم عند الله تعالى ويعتبر ذخرا لصاحبه في الآخرة فالمال اخي المسلم سبب موصل الى رحمة الله ومغفرته اذا انفقه صاحبه في سبل الخير.
اما المال الذي يستغله صاحبه في معاصي الله تعالى وينشغل به عن خالقه سبحانه وتعالى فهو سبب موصل الى غضب الله تعالى وقد مدح الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الذين سخروا المال في طاعته فقال سبحانه وتعالى (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة آية 274 وآيات اخرى كثيرة جاءت في هذا المعنى.
اما القسم الثاني فقد ذمه الله تعالى وهو القسم الذي جعل المال سببا في البعد عن ربه فقال تعالى يا ايها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون سورة المنافقون 9 والاحاديث النبوية في مدح من انفق ماله في سبيل الطاعات وفي ذم من لم يؤد حق الله منه كثيرة جدا.
قال صلى الله عليه وسلم نعم المال الصالح للرجل الصالح, اذا المسلم العاقل دائما نفسه تواقة الى الجنة ومرضاة الله رب العالمين فتجده يبحث عن كل عمل يؤدي الى رضا الله عز وجل فيحرص عليه ويسارع الى فعله دائما وابدا ولقد تأسف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفقراء تأسفوا على حالهم لانهم رأوا غيرهم من اغنياء الصحابة يسبقونهم بالاعمال الصالحة مثل انفاق الاموال ابتغاء وجه رب العالمين.
لكن طبيب القلوب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طمأن الفقراء من المسلمين وبشرهم ودلهم على عمل في مقدور كل واحد منهم ان يقوم به بدون عناء فأرشدهم الى فضل تسبيح الله تعالى وتحميده وتكبيره عقب كل صلاة مفروضة فهذا له ثواب عظيم عند الله عز وجل وقد كان بعض الصحابة الكرام يعتقدون انه لا صدقة الا بالمال فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الصدقة لا تختص بالمال وان الذكر وسائر اعمال المعروف صدقة.
واعلم اخي المسلم ان من عجز عن عمل الخير وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكا لفاعله في الاجر والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه انما مثل هذه الامة كاربعة نفر رجل اتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه.
ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا لعملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الاجر سواء ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا فهو يقول لو كان لي مال هذا عملت فيه مثل الذي يعمل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء رواه الترمذي وقال حديث صحيح من اجل هذا كان اصحاب الهمم العالية لا يرضون بمجرد المشاركة انما كانوا حريصين على عمل الصالحات ليفوزوا بالثواب العظيم الذي يعدل ثواب المجاهد في سبيل الله تعالى.
وقد تصدق بعض الاغنياء بمال كثير فبلغ ذلك طائفة من الصالحين فاجتمعوا في مكان وحسبوا ما تصدق به من الدراهم ـ وصلوا بدل ذلك ـ تصدق كل منهم بان صلى بدل كل درهم بركعة هكذا يكون التسابق الى الخيرات والتنافس في علو الدرجات فسبحان الله العظيم والحمد لله على فضله الكريم الذي تفضل على الامة الاسلامية وفتح لها على يدي نبيها نبي الرحمة ابواب الفضائل الجمة.
فما من عمل عظيم يقوم به قوم ويعجز عنه آخرون الا وقد جعل الله عملا يقاومه او يفضل عليه فتتساوى الامة كلها في القدرة عليه فلما كان الجهاد افضل الاعمال ولا قدرة لكثير من الناس عليه كان الذكر الكثير الدائم يساويه ويفضل عليه ولما كان الحج من افضل الاعمال والنفوس تشتاق اليه وتحن اليه وكان كثير من الناس يعجز عنه لا سيما كل عام جعل الله عز وجل لعباده اعمالا يبلغ اجرها اجر الحج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له مثل اجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
وقال الحسن رحمه الله تعالى مشيك في حاجة اخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة اخي المسلم ان لله بين جنبيك بيتا لو طهرته لاشرق ذلك البيت بنور ربه وانشرح وتطهيره تفريغه من كل ما يكرهه الله تعالى من اتباع النفس والهوى فنسأل الله تعالى ان يوفقنا لعمل الصالحات ويهدينا الى سواء السبيل انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير. والحمد لله رب العالمين