منتدى لمسات سورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    ديوان الإمام الشافعي رحمه الله

    سوريا الله حاميها
    سوريا الله حاميها
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 701
    نقاط : 1112
    السٌّمعَة : 53
    العمل/الترفيه : محاسب
    المزاج : رايق

    ديوان الإمام الشافعي رحمه الله Empty ديوان الإمام الشافعي رحمه الله

    مُساهمة من طرف سوريا الله حاميها الإثنين 14 فبراير - 10:17

    قافية العين

    الذل في الطمع


    حسبي بعلمي إن نفع
    ما الذل إلا في الطمع
    من راقب الله رجع
    عن سوء ماكان صنع
    ما طار طير وارتفع
    إلا كما طار وقع

    لا تطمع

    العبد حر إن قنع *** والحر عبد إن طمع
    فاقنع ولا تطمع فلا ** شيء يشين سوى الطمع

    الصديق أدرى بنفع صديقه

    كان محمد بن الحسن الشيباني قد بلغ عند الرشيد مبلغا جليلا ، وكان إمام الحنفية في زمانه ، فكتب إليه الشافعي :
    لست أدري ماذا أقول ولكن *** أبتغي من عريض جاهك نفعا
    والفتى إن أراد نفع أخيه *** فهو أدرى في أمره كيف يسعى

    حب الصالحين


    أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعه
    وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنا سواء في البضاعه

    أداب النصح

    تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعه
    فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
    وإن خالفتني وعصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعه

    الحسود ذو الوجهين

    وذي حسد يغتابني حيث يرى *** مكاني ويثني صالحا حيث أسمع
    تورعت أن أغتابه من ورائه *** وما هو إذ يغتابني متورع
    الشرح .. يغتابني : ينالني بالسوء في غيبتي .. يثني صالحا : يمدح
    تورعت : تجنبت

    ترك الشر


    قال الربيع بس سليمان : كتب الشافعي إلى رجل يراسله (( إن الأفئدة مزارع الألسن ، فازرع الكلمة الكريمة ، فإنها إن لم تنبت كلها نبت بعضها ، وإن من النطق ما هو أشد من الصخر ، وأنفذ من الإبر ، وأمر من الصبر ، وأدور من الرحى ، وأحد من الأسنة ، وربما اغتفرت حرا على حرارته مخافة أن يكون أحر وأمر وأنكر منه ، ولذلك أقول :
    لقد أسمع القول الذي كان كلما *** تذكرني النفس قلبي يصدع
    فأبدي لكن أبداه مني بشاشة *** كأني مسرور بما منه أسمع
    وما ذاك من عجب به غير أنني *** أرى ترك بعض الشر للشر أقطع

    الهوى

    روى ياقوت الحموي فقال : بلغني أن رجلا جاء الشافعي برقعة فيها :
    سل المفتي المكي من آل هاشم *** إذا اشتد وجد بامرئ كيف يصنع
    قال فكتب الشافعي تحته
    :
    يداوي هواه ثم يكتم وجده *** ويصبر في كل الأمور ويخضع
    فأخذها صاحبها فذهب بها ، ثم جاءه وقد كتب تحت هذا البيت الذي هو الجواب:
    فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم غصة يتجرع
    فكتب الشافعي
    :
    فإن هو لم يصبر على ما أصابه *** فليس له شيء سوى الموت أنفع
    معجم الأدباء 17 \306 -307 ، وراجع ديوانه ( الخفاجي ) ص 92

    من الورع اشتغالك بعيوبك


    المرء إن كان عاقلا ورعا *** يشغله عن عيوبهم ورعه
    كما العليل السقيم أشغله *** عن وجع الناس كلهم وجعه

    لاتعطين الرأي من لا يريده

    قال حرملة بن يحيى : سمعت الشافعي ينشد :
    ولا تعطين الرأي من لا يريده *** فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه

    إتق دعوة المظلوم

    ورب مظلوم كفيت بحربه *** فأوقعه المقدور أي وقوع
    فما كان لي الإسلام إلا تعبدا *** وأدعية لا تتقى بدروع
    وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه *** سهام دعاء من قسي ركوع
    مريشة بالهدب من كل ساهر *** منهلة أطرافها بدموع

    الشرح ..
    الظلوم : الظالم
    تتقى : يحترس منها
    القسي : السهام
    الهدب : شعر أجفان العين
    منهلة : مروية


    قافية الفاء

    صفو الوداد

    إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا *** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
    ففي الناس إبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
    فما كل من تهواه يهواك قلبه *** ولا كل من صافيته لك قد صفا
    إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خير في خل يجيء تكلفا
    ولا خير في خل يخون خليله *** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكر عيشا قد تقادم عهده *** ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
    سلام على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

    أبو حنيفة

    لقد زان البلاد ومن عليها *** إمام المسلمين أبو حنيفه
    بأحكام وآثار وفقه *** كآيات الزبور على الصحيفه
    فما بالمشرقين له نظير *** ولا بالمغربين ولا بكوفه
    فرحمة ربنا أبدا عليه *** مدى الأيام ماقرئت صحيفة

    ليس الأمر بالقوة

    أكل العقاب بقوة جيف الفلا *** وجنى الذباب الشهد وهو ضعيف
    الشرح .. أكل العقاب مكان فيه رعت النسور
    الجيف : جمع الجيفة وهي الجثة المنتنه .. الشهد : العسل

    التنسك الكاذب

    قال الأصفهاني : حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو حاتم ، حدثنا حرملة قال : سمعنا الشافعي يقول :
    ودع الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلوا فهم ذئاب خراف
    الشرح .. وفيه (( حقاف )) مكان ( خراف ) والحقاف جمع حقف وهو ما أعوج من الرمل واستطال .


    يتبــــــــــــــــــــــــــع ..


    قافية القاف

    الضر من غير قصد

    رام نفعا فضر من غير قصد *** ومن البر مايكون عقوقا
    الشرح .. رام : أراد .. وقصد .البر : العطاء والإحسان .. العقوق : إنكار الجميل

    ضرورة كتابة العلم

    العلم صيد ، والكتابة قيده *** قيد صيودك بالحبال الواثقه
    فمن الحماقة أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقه

    كتمان السر

    إذا المرء أفشى سره بلسانه *** ولا عليه غيره فهو أحمق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي يستودع السر أضيق

    فساد طبائع الناس

    لم يبق في الناس إلا المكر والملق *** شوك ، إذا لمسوا زهر إذا رمقوا
    فإن دعتك ضرورات لعشرتهم *** فكن جحيما لعل الشوك يحترق
    الشرح .. المكر : الخديعة .. الملق : إظهار الود وإخفاء البغضاء
    رمقوا : نظروا بأطراف عيونهم

    وجوب الإغضاء عن هفوات الناس

    إذا رافقت في الأسفار قوما *** فكن لهم كذي الرحم الشفيق
    بعيب النفس ذا بصر وعلم *** وأعمى العين من عيب الرفيق
    ولا تأخذ بعشرة كل قوم *** ولكن قل : هلم إلى الطريق
    فإن تأخذ بعثرتهم يقلوا *** وتبقى في الزمان بلا صديق

    الحض على السفر من أرض الذل

    أرحل بنفسك من أرض تصام بها *** ولا تكن من فراق الأهل في حرق
    من ذل بين أهاليه ببلدته *** فالاغتراب له من أحسن الخلق
    فالعنبر الخام روث في مواطنه *** وفي التغرب محمول على العنق
    والكحل نوع من الأحجار تنظره *** في أرضه وهو مرمي على الطرق
    لما تغرب حاز الفضل أجمعه *** فصار يحمل بين الجفن والحدق
    الشرح .. تضام : تظلم وتهان .. الحرق : شدة الشوق
    العنبر : نوع من الطيب .. الروث : القذر

    الحظ

    ماهمتي إلا مطالبة العلى *** خلق الزمان وهمتي لم تخلق
    إن الذي رزق اليسار فلم ينل *** أجرا ولا حمدا لغير موفق
    والجد يدني كل أمر شاسع *** والجد يفتح كل باب مغلق
    فإذا سمعت بأن مجدودا حوى *** عودا فأثمر في يديه فصدق
    وإذا سمعت بأن محروما أتى *** ماء ليشربه فغاض فحقق
    لو كان بالحيل الغنى لوجدتني *** بنجوم أقطار السماء تعلقي
    والاس أعينهم إلى سلب الغنى *** لاينظرون إلى الحجا والأولق
    لكن من رزق الحجا حرم الغنى *** ضدان مفترقان أي تفرق
    ولربما عرضت لنفسي فكرة *** فأود منها أنني لم أخلق
    وأحق خلق الله بالهم أمرؤ *** ذو همة يبلى برزق ضيق
    ومن الدليل على القضاء وحكمه *** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
    الشرح .. الجَد : الحظ .. والجٍد : الاجتهاد والمثابرة في العمل
    المجدود : صاحب الجد أي الحظ
    المحروم والمجذوذ والمكدود والمحدود كلها بمعنى .. وغاض الماء : ذهب في باطن الأرض .. الحجا : العقل

    حال الغريب

    إن الغريب له مخافة سارق *** وخضوع مديون وذلة موثق
    فإذا تذكر أهله وبلاده *** ففؤاده كجناح طير خافق
    الشرح .. الموثق : المقيد

    التوكل في طلب الرزق

    توكلت في رزقي على الله خالقي *** وأيقنت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزقي فليس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامق
    سيأتي به الله التعظيم بفضله *** ولو لم يكن مني اللسان بناطق
    ففي أي شيء تذهب النفس حسرة *** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
    الشرح .. العوامق : جمع العميقة والمقصود أن ماكتب الله للإنسان من رزق سيناله

    ليس كل شيء بالعقل

    لو كنت بالعقل تعطى ماتريد إذن *** لما ظفرت من الدنيا بمرزوق
    رزقت مالا على جهل فعشت به *** فلست أول مجنون ومرزوق

    العلم ما حفظت

    علمي معي حيثما يممت ينفعني *** قلبي وعاء له لابطن صندوق
    إن كنت في البيت كان العلم فيه معي *** أو كنت في السوق كان العلم في السوق



    قافية الكاف

    الأتكال على النفس

    ماحك جلدك مثل ظفرك *** فتول أنت جميع أمرك
    وإذا قصدت لحاجة *** فاقصد لمعترف بقدرك

    رد الجميل بالسيء

    ومن الشقاوة أن تحب *** ومن تحب يحب غيرك
    أو أن تريد الخير للإنسان *** وهو يريد ضيرك

    القناعة

    رأيت القناعة رأس الغنى *** فصرت بأذيالها متمسك
    فلا ذا يراني على بابه *** ولا ذا يراني به منهمك
    فصرت غنيا بلا درهم *** أمر على الناس شبه الملك

    الفساد الكبير

    فساد كثير عالم متهتك *** وأكبر منه جاهل متنسك
    هما فتنة في العالمين عظيمة *** لمن بهما في دينه يتمسك

    أحرق الأكباد هذا المبارك

    قال الزعفراني : سمعت الشافعي يقول : مكانت أمي تطعمني الزين وانا صبي
    فقلت : يا أماه ، قد أحرق الزيت كبدي ، فقالت : كله يابني ، فإنه مبارك فقلت :

    تأدمني بالزيت قالت : مبارك *** وقد أحرق الأكباد هذا المبارك
    الشرح .. تأدمني : تطعمني

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 8:52