منتدى لمسات سورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    ديوان الإمام الشافعي رحمه الله .......... يتبع

    سوريا الله حاميها
    سوريا الله حاميها
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 701
    نقاط : 1112
    السٌّمعَة : 53
    العمل/الترفيه : محاسب
    المزاج : رايق

     ديوان الإمام الشافعي رحمه الله .......... يتبع Empty ديوان الإمام الشافعي رحمه الله .......... يتبع

    مُساهمة من طرف سوريا الله حاميها الإثنين 14 فبراير - 10:19


    قافية الراء

    أدب المناظرة

    إذا ماكنت ذا فضل وعلم *** بما اختلف الأوائل والأواخر
    فناظر من تناظر في سكون *** حليما لا تلح ولا تكابر
    يفيدك ما استفاد بلا امتنان *** من النكت اللطيفة والنوادر
    وإياك اللجوج ومن يرائي *** بأني قد غلبت ومن يفاخر
    فإن الشر في جنبات هذا *** يمني بالتقاطع والتدابر
    الشرح .. ناظر : جادل في العلم والرأي .. الحليم : ذو الصبر والأناة والعقل والعفو
    تلح : تنشد .. تكابر : تتمسك بالرأي على باطل .. اللجوج : الكثير الإلحاح
    يرائي : يخدع ... يمني : يجعل له أمنية .. التقاطع والتدابر : الخلاف والفراق

    الاستعداد للآخرة

    ياراقد الليل مسرورا بأوله *** إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
    أفنى القرون التي كانت منعمة *** كر الجديدين إقبالا وإدبارا
    كم قد أبادت صروف الدهر من ملك *** قد كان في الدهر نفاعا وضرارا
    يا من يعانق دنيا لا بقاء لها *** يمسي ويصبح في دنياه سفارا
    هلا تركت لذي الدنيا معانقة *** حتى تعانق في الفردوس أبكارا
    إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها *** فينبغي لك أن لا تأمن النارا
    الشرح .. يطرقن : يأتين ... الجديدين : الليل والنهار .. الإتيان والأدبار : الذهاب الأفول .. السفار : الكثير السفر ... الفروس : الجنة .. الأبكار : العذراوات

    القناعة

    أمطري لؤلؤا جبال سرنديب *** وفيضي آبار تكرور تبرا
    أنا إن عشت لست أعدم قوتا *** وإذا مت لست أعدم قبرا
    همتي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة كفرا
    وإذا ماقنعت بالقوت عمري *** فلماذا أزور زيدا وعمرا
    الشرح .. تكرور : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان في أقصى جنوب المغرب
    وأهلها أشبه الناس بالزنوج .. التبر : الذهب .. أعدم .. أفتقر

    عفو الإله والصبر

    تدرعت ثوبا للقنوع حصينة *** أصون بها عرضي وأجعلها ذخرا
    ولم أحذر الدهر الخؤون فإنما *** قصاراه أن يرمي بي الموت والفقرا
    فأعددت للموت الإله وعفوه *** وأعددت للفقر التجلد والصبرا

    ليس المرء بثيابه

    حدث أبو الفضل بن أبي نصر الطوسي قال : سمعت أبا الحسين علي بن أحمد القصري يقول : حدثني بعض شيوخنا قال : لما أشخص الشافعي إلى (سر من رأى)
    دخلها وعليه أطمار رثه وطال شعره ، فتقدم إلى مزين ، فاستقذره لما نظر إلى رثاثته ، فقال له : تمضي إلى غيري ، فاشتد على الشافعي أمره ، فالتفت إلى غلام كان معه فقال : أيش معك من النفقه ؟ قال : عشرة دنانير قال : أدفعها إلى المزين فدفعها الغلام إليه ، وولى الشافعي وهو يقول :
    على ثياب لو تباع جميعها *** بفلس لكان الفلس منهن أكثرا
    وفيهن نفس لو تقاس ببعضها *** نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
    وماضر نصل السيف إخلاق غمده *** إذا كان غضبا حيث وجهته فرى
    وإن تكن الأيام أزرت ببزتي *** فكم من حسام في غلاف تكسرا

    التكثر من الأصدقاء

    وأكثر من الإخوان ما استطعت إنهم *** بطون إذا استنجدتهم وظهور
    وليس كثيرا ألف خل لعاقل *** وإن عدوا واحدا لكثير

    لاتغتر

    تاه الأعيرج واستعلى به الخطر *** فقل له خيرا ما استعملته الحذر
    أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنت *** ولم تخف سوء ما يأتي به القدر
    وسالمتك الليالي فاغتررت بها *** وعند صفو الليالي يحدث الكدر
    الشرح ... الأعيرج : حية صماء كالأفعى

    الرزية فقد الأحرار

    لعمرك ما الرزية فقد دار *** ولا شاة تموت ولا بعير
    ولكن الرزية فقد حر *** يموت بموته خلق كثير
    الشرح ... الرزية : المصيبة

    الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك

    الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
    أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقصى قاعة الدرر
    وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس إلا الشمس والقمر
    الشرح : الجيف وهي الجثة المنتنة الفاسدة

    تجنب هذه الأربعة

    إني بليت بأربع يرمينني *** بالنبل عن قوس لهن ضرير
    إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** أنى يفر عن الهوى نحرير

    الرضى بحكم الدهر

    وما كنت أرضى من زماني بما ترى *** ولكنني راض بما حكم الدهر
    فإن كانت الأيام خانت عهودنا *** فإني بها راض ولكنها قهر


    تقلب الأيام

    عواقب مكروه والأمور خيار *** وأيام لا تدوم قصار
    وليس بباق بؤسها ونعيمها *** إذا كر ليل ثم كر نهار


    دية الذنب الاعتذار

    قيل لي قد أسا عليك فلان *** ومقام الفى على الذل عار
    قلت : قد جاءني وأحدث عذرا *** دية الذنب عندنا الاعتذار

    الوحدة خير من جليس السوء

    إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي *** ألذ وأشهى من غوي أعاشره
    وأجلس وحدي للعبادة آمنا *** أقر لعيني من جليس أحاذره
    الشرح .. الخل : الصديق .. الغوي : الضال المنقاد للهوى
    أقر لعيني : أكثر اطمئنانا لنفسي

    فضل السكوت

    وجدت سكوتي متجرا فلزمته *** إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
    وما الصمت إا في الرجال متاجر *** وتاجره يعلو على كل تاجر

    صن الوجه من الذل

    كل بملح الجريش خبز الشعير *** واعتقب للنجاة ظهر البعير
    وجب المهمه المخوف إلى طنجة *** أو خلفها إلى الدردور
    وصن الوجه أن يذل وأن يخضع *** إلا إلى اللطيف الخبير
    الشرح .. الجريش : المطحون .. اعتقب: أمشي خلف
    جب : الأمر من (جاب) بمعنى قطع .. المهمه : الصحراء الواسعه
    الدردور : موضع في سواحل بحر عمان مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السفن

    قطيعة

    بلغ الشافعي أن رجلا يذكره من خلفه ويطعن عليه ، فكتب إليه بهذه الأبيات :
    سأصبر فاصبر واقطع الوصل بيننا *** ولا تذكرني واسل بالله عن ذكري
    فقد عشت دهرا لست تعرف من أنا *** وعشت ولم أعرفك دهرا من الدهر
    سلام فراق لاموة بيننا *** ولا ملتقى حتى القيامة والحشر

    غزل

    قال أبو يعقوب البويطي : قلت للشافعي : قد قلت في الزهد فهل لك في الغزل شيء
    فأنشد :
    يا كاحل العين بعد النوم بالسهر *** ما كان كحلك بالمنعوت للبصر
    لو أم عيني إليك الدهر ناظرة *** جاءت وفاتي ولم أشبع من النظر
    سقيا لدهر مضى ماكان أطيبة *** لولا التفرق والتنغيض بالسفر
    إن الرسول الذي يأتي بلا عدة *** مثل السحاب الذي يأتي بلا مطر

    نفسي تتوق إلى مصر

    وعن أبي بكر بن بنت الشافعي قال : كان الشافعي بمكة ، فأراد الخروج إلى مصر
    فقال :
    لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر *** ومن دونها قطع المهامه والقفر
    فوالله ما أدري ألفوز والغنى *** أساق إليها أم أساق إلى القبر
    الشرح .. المهامه : جمع المهمه وهو الصحراء الواسعه .. القفر : المكان الذي لا ماء فيه ولا شجر .. أرض المفاوز مكان قطع المهامه

    للرب أمر فوق أمري

    أفكر في نوى إلفي وصبري *** وأحمد همتي وأذم دهري
    وما قصرت في طلب ولكن *** لرب الناس أمر فوق أمري
    الشرح .. النوى : الفراق والبعد

    ندرة الأصحاب الأوفياء

    كن سائرا في ذا الزمان بسيره *** وعن ألورى كن راهبا في ديره
    وأغسل يديك من الزمان وأهله *** واحذر مودتهم تنل من خيره
    إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا *** أصحبه في الدهر ولا في غيره
    فتركت أسفلهم لكثرة شره *** وتركت أعلاهم لقلة خيره




    يتبـــــــــــــــع ،،



    قافية السين

    استغفار وتوبة

    قلبي برحمتك اللهم ذو أنس *** في السر والجهر والإصباح والغلس
    وما تقلبت من نومي وفي سنتي *** إلا وذكرك بين النفس والنفس
    لقد مننت على قلبي بمعرفة *** بأنك الله ذو الآلاء والقدس
    وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها *** ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
    فامنن علي بذكر الصالحين ولا *** تجعل علي إذا في الدين من لبس
    وكن معي طول دنياي وآخرتي *** ويوم حشري بما أنزلت في عبس
    الشرح .. الغلس : الظلمة .. السنة : النعاس والغفوة
    الآلاء : النعم .. مسي : مسيء وحذفت الهمزة لضرورة الوزن والقافيه
    اللبس : الشبهة .. يوم الحشر : اجتماع الناس في القيامة وقوله أنزلت في عبس أي سورة عبس

    واعض الناس

    يا واعظ الناس عما أنت فاعله *** يا من يعد عليه العمر بالنفس
    إحفظ لشيبك من عيب يدنسه *** إن البياض قليل الحمل للدنس
    كحامل لثياب الناس يغصلها *** وثوبه غارق في الرجس والنجس
    تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها *** إن السفية لا تجري على اليبس
    ركوبك النعش ينسيك الركوب على *** ما كنت تركب من بغل ومن فرس
    يوم القيامة لا مال ولا ولد *** وضمة القبر تنسى ليلة العرس
    الشرح .. الدنس : الوسخ والقذاره .. الرجس: القذر

    عزة النفس

    لقلع ضرس وضرب حبس *** ونزع نفس ورد أمس
    وقر برد وقود فرد *** ودبغ جلد بغير شمس
    وأكل ضب وصيد دب *** وصرف حب بأرض خرس
    ونفخ نار وحمل عار *** وبيع دار بربع فلس
    وبيع خف وعدم إلف *** وضرب إلف بحبل قلس
    أهون من وقفة الحر *** يرجو نوالا بباب نحس
    الشرح .. القر : البرد الشديد .. القود : القصاص
    الضب : حيوان من جنس الزواحف .. الأرض الخرس : التي لاتنبت زرعا ولا كلأ
    الحبل القلس : الحبل الضخم .. النوال : العطاء

    هل تذكرين ؟

    قال الشافعي في وصف القلم :
    هل تذكرين إذا الرسائل بيننا *** يجرين في الشجر الذي لم يغرس
    أيام سرك في يدي ومثاله *** لي في يديك من الضمير الأخرس

    مفخرة الإنسان العلم

    العلم مغرس كل فخر فافتخر *** واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
    واعلم بأن العلم ليس يناله *** من همه في مطعم أو ملبس
    إلا أخو العلم الذي يعنى به ** في حالته عاريا أو مكتسي
    فاجعل لنفسك منه حظا وافرا *** واهجر له طيب الرقاد وعبس
    فلعل يوما إن حضرت بمجلس *** كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

    الأصدقاء عند الشدائد

    صديق ليس ينفع يوم بؤس *** قريب من عدو في القياس
    وما يبقى الصديق بكل عصر *** ولا الإخوان إلا للتآسي
    عمرت ةالدهر ملتمسا بجهدي *** أخا ثقة فألهاني التماسي
    تنكرت البلاد ومن عليها *** كأن أناسها ليسو بناس


    يتبـــــــــــــع ..




    قافية الصاد

    الخلفاء الراشدين

    شهدت بأن الله لا رب غيره *** وأشهد أن البعث حق وأخلص
    وأن عرى الإيمان قول مبين *** وفعل زكي قد يزيد وينقص
    وأن أبا بكر خليفه ربه *** وكان حفص على الخير يحرص
    وأشهد ربي أن عثمان فاضل *** وأن عليا فضله متخصص
    أئمة قوم يهتدى بهداهم *** لحى الله كم أياهم يتنقص
    فما لغواة يشتمون سفاهة *** وما لسفيه لا يحيص ويخرص

    العلم نور

    شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
    وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي
    الشرح .. وكيع هو وكيع بن الجراح أحد العلماء الأعلام



    قافية الضاد

    الجود

    إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي *** وقد ملكت أيديكم البسط والقبضا
    فماذا يرجى منكم إن عزلتم *** وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا
    وتسترجع الأيام ما وهبتكم *** ومن عادة الأيام تسترجع القرضا

    هكذا الصداقة

    قال الشافعي لصديق جفاه :

    لست ممن إذا جفاه أخوه *** أظهر الذم أو تناول عرضا
    بل إذا صاحي بدا لي جفاه *** عدت بالود والوصال ليرضى
    كن كما شئت لي فإني حمول *** أنا أولى من عن مساويك أغضى

    حب آل محمد

    نسبت الخوارج الشافعي إلى الرفض حسدا وبغيا فقال :

    ياراكبا قف بالمحصب من منىً *** واهتف يقاعد خيفها والناهض
    سحرا إذا فاض الحجيج إلى منىً *** فيضا كملتطم الفرات الفائض
    إن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي
    الشرح .. المحصب : موضع رمي الأحجار من منىً .. الخيف : غرة بيضاء في الجبل الأسود الذي خلف جبل أبي قبيس وبها سمي مسجد الخيف ..
    الناهض : المرتفع منها



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 8:43